قوله تعالى : { يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ } : قرأ ابن عامر والأعرج " تتوفَّى " بتاء التأنيث في " تتوفَّى " لتأنيث الجماعة . والباقون بياء الغيبة وفيها تخريجان : أظهرهما : لموافقة قراءة مَنْ تقدم أن الفاعل الملائكة وإنما ذُكِّر للفصل ؛ لأن التأنيث مجازي . والثاني : أن الفاعل ضمير الله تعالى لتقدُّم ذِكْرِه ، و " الملائكةُ " مبتدأ و " يَضْربون " خبره . وفي هذه الجملةِ حينئذٍ وجهان أحدُهما : أنها حالٌ من المفعول . والثاني : أنها استئنافيةٌ جواباً لسؤالٍ مقدر ، وعلى هذا فيوقف على " الذين كفروا " بخلاف الوجهين قبله . وضعَّف ابنُ عطية وجهَ الحال بعدم/ الواو ، وليس بضعيفٍ لكثرة مجيء الجملة الحالية مشتملة على ضمير ذي الحال خاليةً من واو نظماً ونثراً . وعلى كون " الملائكة " فاعلاً يكون " يَضْربون " جملةً حاليةً سواءً قرئ بالتأنيث أم بالتذكير . وجوابُ " لو " محذوفٌ للدلالة عليه أي : لرأيت أمراً عظيماً .
قوله : { وَذُوقُواْ } هذا منصوب بإضمار قول الملائكة أي : يضربونهم ويقولون لهم : ذوقوا . وقيل : الواو في " يَضْربون " للمؤمنين ، أي : يَضْربونهم حالَ القتال وحال تَوَفِّي أرواحِهم الملائكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.