قوله : { وَلَوْ تَرَى } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح له كما تقدّم تحقيقه في غير موضع . والمعنى : ولو رأيت ، لأن لو تقلب المضارع ماضياً ، و«إِذْ » ظرف لترى ، والمفعول محذوف ، أي ولو ترى الكافرين وقت توفي الملائكة لهم . قيل : أراد بالذين كفروا من لم يقتل يوم بدر . وقيل : هي فيمن قتل ببدر وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمراً عظيماً . وجملة { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ } في محل نصب على الحال ، والمراد بأدبارهم أستاههم ، كنى عنها بالأدبار . وقيل [ ظهورهم ] . قيل : هذا الضرب يكون عند الموت كما يفيده ذكر التوفي . وقيل : هو يوم القيامة حين يسيرون بهم إلى النار . قوله : { وَذُوقُواْ عَذَابَ الحريق } قاله : الفراء ، المعنى : ويقولون ذوقوا عذاب الحريق ، والجملة معطوفة على يضربون . وقيل : إنه يقول لهم هذه المقالة خزنة جهنم ، والذوق قد يكون محسوساً ، وقد يوضع موضع الابتلاء والاختبار ، وأصله من الذوق بالفم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.