{ ولو ترى } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل من يصل له كما تقدم تحقيقه في غير موضع ، والرؤية بصرية والمعنى لو رأيت { إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة } لأن لو يقلب المضارع ماضيا أي ولو ترى الكافرين وقت توفى الملائكة لهم قيل أراد بالذين كفروا من لم يقتل يوم بدر .
وقيل هي فيمن قتل ببدر ، وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما { يضربون وجوههم } أي جهة الأمام { وأدبارهم } أي جهة الخلف يعني أستاههم كنى عنها بالأدبار ، وقيل ظهورهم بمقامع من حديد ، وهذا نص في أن ملائكة الموت عند قبضها لروح الكافر تضربه بما ذكر وتقول له ما ذكر وإن كنا محجوبين عن رؤية ذلك وسماعه .
واختلفوا في وقت هذا الضرب ، فقيل يكون عند الموت تضرب الملائكة وجوه الكفار وأدبارهم بسياط من نار كما يفيده ذكر التوفي ، وقيل هو يوم القيامة حين يسيرون بهم إلى النار ، قال ابن جريج : يريد ما أقبل من أجسادهم وأدبر يعني يضربون جميع أجسادهم ، قيل كان المشركون إذا أقبلوا بوجوههم عل المسلمين ضربت الملائكة وجوههم بالسيوف ، وإذا ولوا أدبارهم ضربت الملائكة أدبارهم ، قيل كان معهم مقامع من حديث محماة بالنار يضربون بها الكفار فتلتهب النار في جراحاتهم .
{ و } يقول لهم خزنة جهنم عند القتل { ذوقوا عذاب الحريق } أي المحرق وقال ابن عباس : تقول لهم الملائكة ذلك بعد الموت ، وقال الحسن : والاختبار ، وأصله من الذوق بالفم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.