الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بَطَرٗا وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ} (47)

قوله تعالى : { بَطَراً وَرِئَآءَ } : منصوبان على المفعول له ، ويجوز أن يكونا مَصْدرين في موضع نصبٍ على الحال من فاعل " خرجوا " أي : خَرَجُوا بَطِرين ومُرائين . و " رئاء " مصدرٌ مضاف لمفعولِه .

قوله : { وَيَصُدُّونَ } يجوز أن يكونَ مستأنفاً ، وأن يكون عطفاً على " بطراً " ورئاء " لأنه مُؤوَّل بالحال أي : بَطرِين ومُرائين وصادِّين الناسَ ، وحُذِفَ المفعولُ للدلالة عليه أو تناساه .