{ وَلَوْ تَرَى } أي ولو رأيتَ ، فإن لو الامتناعيةَ تردّ المضارعَ ماضياً كما أن إنْ تردّ الماضيَ مضارعاً ، والخطابُ إما لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل أحدٍ ممن له حظٌّ من الخطاب وقد مر تحقيقُه في قوله تعالى : { وَلَوْ ترى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النار } [ سورة الأنعام ، الآية 27 ] وكلمةُ إذ في قوله تعالى : { إِذْ يَتَوَفَّى الذين كَفَرُواْ الملائكة } ظرفٌ لترى والمفعولُ محذوفٌ أي ولو ترى الكفرةَ ، أو حالَ الكفرةِ حين يتوفاهم الملائكةُ ببدر ، وتقديمُ المفعولِ للاهتمام به ، وقيل : الفاعلُ ضميرٌ عائدٌ إلى الله عز وجل ، والملائكةُ مبتدأٌ وقوله تعالى : { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ } خبرُه ، والجملةُ حالُ من الموصول قد استُغني فيها بالضمير عن الواو ، وهو على الأول حالٌ منه أو من الملائكة أو منهما لاشتماله على ضميريهما { وأدبارهم } أي وأستاهَهم أو ما أَقبل منهم وما أَدبر من الأعضاء { وَذُوقُواْ عَذَابَ الحريق } على إرادة القولِ معطوفاً على يضربون أو حالاً من فاعله أي ويقولون أو قائلين : ذوقوا بشارةً لهم بعذاب الآخرة وقيل : كانت معهم مقامِعُ من حديد كلما ضَربوا التهبت النارُ منها ، وجوابُ لو محذوفٌ للإيذان بخروجه عن حدود البيانِ أي لرأيتَ أمراً فظيعاً لا يكاد يوصف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.