التفسير : لما شرح أحوال هؤلاء الكفار في حياتهم شرح أحوالهم حين وفاتهم . وجواب «لو » محذوف ، وترى في معنى الماضي الخاصية «لو » ، وكذا { يتوفى } لخاصية «إذ » وإذ نصب على الظرف قاله في الكشاف . ويمكن أن يكون مفعولاً به والمعنى لو رأيت أو عاينت أو شاهدت وقت قبض الملائكة أرواح الكفار لرأيت أمراً فظيعاً . { يضربون وجوههم وأدبارهم } قال مجاهد : يريد بالأدبار الأستاه ولكن الله كريم يكني . وفي تخصيص العضوين بالضرب نوع من الخزي والنكال . وعن ابن عباس : المراد ما أقبل منهم وما أدبر . وذلك أن المشركين كانوا إذا أقبلوا بوجوههم إلى المسلمين ضربوا وجوههم بالسيف . وإذا ولّوا ضربوا أدبارهم فلا جرم قابلهم الله بمثله في وقت خروج أرواحهم . ومعنى { عذاب الحريق } مقدمة عذاب النار أو عذاب النار نفسها في الآخرة تبشيراً لهم بذلك . وعن ابن عباس أن معهم مقامع من حديد كلما ضربوا بها التهبت النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.