البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِيهَا مَعَٰيِشَ وَمَن لَّسۡتُمۡ لَهُۥ بِرَٰزِقِينَ} (20)

وقال الزجاج : من منصوب بفعل محذوف تقديره : وأعشنا من لستم أي : أمماً غيركم ، لأنّ المعنى أعشناكم .

وقيل : عطفاً على معايش أي : وجعلنا لكم من لستم له برازقين من العبيد والصناع .

وقيل : والحيوان .

وقيل : عطفاً على محل لكم .

وقيل : من مبتدأ خبره محذوف لدلالة المعنى عليه أي : ومن لستم له برازقين جعلنا له فيها معايش .

وهذا لا بأس به ، فقد أجازوا ضربت زيداً وعمرو بالرفع على الابتداء أي : وعمرو ضربته ، فحذف الخبر لدلالة ما قبله عليه .