البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرۡحَمُ مَن يَشَآءُۖ وَإِلَيۡهِ تُقۡلَبُونَ} (21)

ثم أخبر بأنه { يعذب من يشاء } ، أي تعذيبه ، { ويرحم من يشاء } رحمته ، وبدأ بالعذاب ، لأن الكلام هو مع الكفار مكذبي الرسل .

{ وإليه تقلبون } : أي تردون .

وقال الزمخشري : ومتعلق المشيئتين مفسر مبين في مواضع من القرآن ، وهو يستوجبهما من الكافر والفاسق إذا لم يتوبا ، ومن المعصوم والتائب .

انتهى ، وهو على طريقة الاعتزال .