البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَأَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ يَتَسَآءَلُونَ} (50)

وتساؤلهم في الجنة سؤال راحة وتنعم ، يتذاكرون نعيمهم وحال الدنيا والإيمان وثمرته .

و { فأقبل } : معطوف على { يطاف عليهم } ، والمعنى : يشربون فيتحدثون على الشراب ، كعادة الشراب في الدنيا .

قال الشاعر :

وما بقيت من اللذات إلا *** أحاديث الكرام على المدام

وجيء به ماضياً لصدق الإخبار به ، فكأنه قد وقع .