فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبۡلُ نَدۡعُوهُۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡبَرُّ ٱلرَّحِيمُ} (28)

وقالوا إيماء أيضا إلى علة الوصول : { إنا كنا من قبل ندعوه } أي نوحد الله ونعبده أو نسأله أن يمن علينا بالمغفرة والرحمة ، ومحط العلة قوله : { إنه هو البر الرحيم } قرئ إنه بكسر الهمزة على الاستئناف ، وبفتحها أي : لأنه ، والبر كثير الإحسان ، وقيل : اللطيف ، قاله ابن عباس ، والرحيم كثير الرحمة لعباده .