البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لَوۡ نَشَآءُ لَجَعَلۡنَٰهُ حُطَٰمٗا فَظَلۡتُمۡ تَفَكَّهُونَ} (65)

والحطام : اليابس المتفتت الذي لم يكن له حب ينتفع به .

{ فظلتم تفكهون } ، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة : تعجبون .

وقال عكرمة : تلاومون .

وقال الحسن : تندمون .

وقال ابن زيد : تنفجعون ، وهذا كله تفسير باللازم .

ومعنى تفكهون : تطرحون الفكاهة عن أنفسكم وهي المسرة ، ورجل فكه : منبسط النفس غير مكترث بشيء ، وتفكه من أخوات تخرج وتحوب .

وقرأ الجمهور : { فظلتم } ، بفتح الظاء ولام واحدة ؛ وأبو حيوة وأبو بكر في رواية القيكي عنه : بكسرها .

كما قالوا : مست بفتح الميم وكسرها ، وحكاها الثوري عن ابن مسعود ، وجاءت عن الأعمش .

وقرأ عبد الله والجحدري : فظللتم على الأصل ، بكسر اللام .

وقرأ الجحدري أيضاً : بفتحها ، والمشهور ظللت بالكسر .

وقرأ الجمهور : { تفكهون } ؛ وأبو حرام : بالنون بدل الهاء .

قال ابن خالويه : تفكه : تعجب ، وتفكن : تندم .

70