{ ويوم يعرض الذين كفروا على النار } : أي ليعذبوا فيها .
{ أليس هذا بالحق } : أي يقال له تقريعاً : أليس هذا أي العذاب بحق ؟ .
{ قالوا بلى وربنا } : أي انه لحق وربنا حلفوا بالله تأكيداً لخبرهم .
وقوله تعالى { ويوم يعرض الذين كفرو على النار } لما أثبت البعث وقرره ذكر بعض ما يكون فيه فقال ويوم يعرض الذين كفروا على النار أي تعرضهم الزبانية على النار فيقولون لهم تقريعاً وتوبيخاً { أليس هذا بالحق ؟ } أي أليس هذا التعذيب بحق ؟ فيقولون مقسمين على ثبوته بما أخبر تعالى عنهم في قوله : { قالوا بلى وربنا } فلما اعترفوا قيل لهم { فذوقوا العذاب ما كنتم تكفرون } أي بسبب كفركم أي جحودكم لتوحيد الله ولقائه .
- الكفر هو الموجب للناس والكفر هو تكذيب بوجود الله تعالى وهو الإِلحاد أو تكذيب بلقائه تعالى أو بآياته أو رسله ، أو شرائعه بعضا أو كُلاًّ .
قوله : { ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق } يعني ذكّرهم يا محمد يوم يعرضون على النار وذلك بمعاينتها والدنوّ منها ، فحينئذ يقال لهم على سبيل التقريع والتنكيل : أليس هذا الذي ترونه من نار وعذاب بحق ؟ { قالوا بلى وربنا } أقر الكافرون المكذبون ، مؤكدين إقرارهم بالحلف على حقيقة الحساب والعذاب ، حين لا ينفعهم إقرار ولا توبة ولا ندامة . ثم يقال لهم عقب ذلك { فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } أي اصلوا عذاب جهنم بسبب كفركم وتكذيبكم بهذا اليوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.