أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (6)

شرح الكلمات :

{ يوم يبعثهم الله جميعاً } : أي يوم القيامة .

{ أحصاه الله ونسوه } : أي جمعه وعدّه ونسوه هم .

{ والله على كل شيء شهيد } : أي لا يغيب عنه شيء من الأشياء .

يوم يبعثهم الله جميعاً لا يتخلف منهم أحد فينبئهم بما عملوا من الشر والفساد . أحصاه الله إذ كتبته ملائكته وكتب قبل فعلهم له في كتاب المقادير اللوح المحفوظ ونسوه لِعَمَى قلوبهم وكفرهم بربهم ولقائه فلا يذكرون لهم ذنباً حتى يتوبوا منه ويستغفروا . وقوله تعالى { والله على كل شيء شهيد } أي زيادة على أن أعمالهم كتبها في اللوح المحفوظ وأن الملائكة من الكرام الكاتبين قد كتبوها فإن الله تعالى شهيد على كل شيء فلا يقع شيء إلا تحت بصره وعلمه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (6)

قوله : { يوم يبعثهم الله جميعا } يوم ، منصوب على أنه ظرف ، أو بإضمار فعل ، وتقديره واذكر يوم يبعثهم الله . و{ جميعا } منصوب على الحال ، فإن الله باعث جميعا يوم القيامة { فينبئهم بما عملوا } أي يخبرهم الله بما فعلوه في الدنيا من خير أو شر وهذا تحذير للناس وتذكير لهم باليوم الآخر وما فيه من النوازل والنوائب والزلازل ، ليتعظوا ويتدبروا ويبادروا بالطاعة والإنابة .

قوله : { أحصاه الله ونسوه } أحصى الله على الناس أعمالهم وحفظها في صحائفهم ليذكرهم بها يوم المعاد . وهم قد نسوا ما قد فعلوه في الدنيا .

قوله : { والله على كل شيء شهيد } الله يعلم ما يأتيه العباد من قول أو عمل وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء من أخبارهم وأسرارهم .