الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (6)

قوله : { يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم }{[67609]} إلى قوله { والله خبير بما تعملون } الآيات [ 6- 13 ] .

أي : اذكر يا محمد يوم يبعثهم الله جميعا ، ويجوز أن يكون العامل " مهينا " فلا يوقف عليه{[67610]} أي : وللكافرين بحدود الله عذاب مهين في يوم يبعثهم الله جميعا ، وذلك يوم القيامة يبعثون من قبورهم ليخبرهم الله بما عملوا في الدنيا ، أحصى الله أعمالهم فنسوها{[67611]} .

{ والله على كل شيء شهيد } أي : هو شهيد على كل شيء عملوه ، أي : شاهد على ذلك{[67612]} ، محيط علمه بذلك .


[67609]:ساقط من ع.
[67610]:انظر: القطع 714، ومنار الهدى 277.
[67611]:ع: "ونسوها".
[67612]:انظر: إعراب النحاس 4/375.