محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (6)

{ يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد } . { يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله } أي أحاط به علما ولم يذهب عنه شيء { ونسوه والله على كل شيء شهيد } أي رقيب يعلمه ولا يغيب عنه { يوم } منصوب ب ( اذكر ) مضمرا وتقدمة الإخبار بسعة علمه سبحانه تمهيد لما بعده من النهي عن النجوى بالإثم تحذيرا وتنفيرا وقد أكد ذلك بتفضيل علمه عناية بالمنهي عنه والمحذر منه في قوله تعالى : { ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم }