قوله تعالى : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً } .
فيه أوجه{[55650]} :
أحدها : أنه منصوب ب «عذاب مهين » .
الثاني : أنه منصوب بفعل مقدر ، فقدره أبو البقاء{[55651]} : يهانون أو يعذبون ، أو استقر ذلك يوم يبعثهم ، وقدره الزمخشري{[55652]} ب «اذكر » قال : تعظيماً لليوم .
الثالث : أنه منصوب ب «لهم » . قاله الزمخشري{[55653]} ، أي : بالاستقرار الذي تضمنه لوقوعه خبراً .
الرابع : أنه منصوب ب «أحصاه » ، قاله أبو البقاء{[55654]} ، وفيه قلق ؛ لأن الضمير في «أحصاه » يعود على «ما عملوا » . قوله : «جَمِيعاً » أي : الرجال والنساء ، أي : كلهم لا يترك منهم واحداً .
وقيل : مجتمعين في حال واحدة { فَيُنَبِّئُهُم } أي : يخبرهم بما عملوا في الدنيا تخجيلاً لهم وتوبيخاً{[55655]} .
{ أَحْصَاهُ الله } عليهم في صحائف أعمالهم «ونَسُوهُ » حتى ذكرهم به في صحائفهم ليكون أبلغ في الحجة عليهم{[55656]} .
{ والله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أي شاهد مطلع وناظر لا يخفى عليه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.