أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (11)

شرح الكلمات :

{ تؤمنون بالله ورسوله } : أي تصدقون بالله ربّاً وإلهاً وبمحمد نبياً ورسولاً لله تعالى .

{ وتجاهدون في سبيل الله } : أي وتبذلون أموالكم وأرواحكم جهاداً في سبيل الله تعالى .

{ ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون } : أي الدخول في هذه الصفقة التجارية الرابحة خير لكم من تركها حرصاً على بقائكم وبقاء أموالكم مع أنه لا بقاء لشيء في هذه الدار .

المعنى :

وقوله { تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم } هذا هو رأس المال الذي تقدمونه . إيمان بالله ورسوله حق الإِيمان ، جهاد الله بالنفس والمال وأُنبه إلى أن هذه الصفقة التجارية خير لكم من عدمها إن كنتم تعلمون ربحها وفائدتها .

الهداية :

من الهداية :

- فضل الجهاد بالمال والنفس وأنه أعظم تجارة رابحة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (11)

قوله : { تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم } فالتجارة القويمة الرابحة التي تفضي إلى التنجيه من العذاب يوم القيامة لهي الإيمان بالله إلها واحدا مقتدرا ، وبرسوله الأمين ، مبعوثا للعالمين ، والجهاد بالمال والنفس لقتال الظالمين المعتدين ، من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل ودفع الشر والعدوان عن البشرية .

قوله : { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } الإشارة عائدة إلى ما ذكر من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله بالمال والنفس . وذلك ، في موضع رفع مبتدأ وخبره ، { خير لكم } يعني هذا الذي أشير إليه خير لكم وأنفع وأدوم ، { إن كنتم تعلمون } فإن كنتم من أهل التفكر والبصر فأنتم موقنون بذلك ، وإن كنتم من أهل العماية والضلال وانغلاق البصيرة فإنكم لا توقنون بما ذكر .