أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

شرح الكلمات :

{ كنا طرائق قددا } : أي مذاهب مختلفة إذا الطرائق جمع طريقة ، والقدد جمع قدة وهي الضروب والأجناس المختلفة .

المعنى :

وقالوا { وإنا منا الصالحون } أي المؤمنون المستقيمون على الإِيمان والطاعة { ومنَّا دون ذلك } ضعف إيمان وقلة طاعة ، { كنَّا طرائق قددا } أي مذاهب وأهواء مختلفة .

/ذ15

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا} (11)

قوله تعالى : { وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا 11 وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا 12 وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا 13 وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا 14 وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا 15 وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا 16 لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا } .

ذلك إخبار من الله عما قالته الجن عن أنفسهم { وأنا منا الصالحون } يعني منا أهل الصلاح ، المطيعون لله ، المجانبون لنواهيه ومعاصيه { ومنا دون ذلك } أي ومنا غير أهل الصلاح { كنا طرائق قددا } طرائق جمع طريقة وهي طريقة الرجل ومذهبه ) وقددا جمع قدة ، بتشديد الدال . أي كنا فرقا مختلفة الأهواء . أو كنا أهواء شتى متباينة . أو كنا أديانا ومذاهب مختلفة متفرقة{[2]} .


[2]:مختار الصحاح ص 236.