أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

شرح الكلمات :

{ خلق الإِنسان } : أي الإِنسان الذي هو ذرية آدم .

{ من علق } : أي جمع علقة ، وهي النطفة في الطور الثاني حيث تصير علقة أي قطعة من الدم الغليظ .

/د1

قوله { الذي خلق } أي خلق الخلق كله ، وخلق آدم من طين ، وخلق الإِنسان من أولاد آدم من علق ، والعلق اسم جمع واحدة علقة ، وهي قطعة من الدم غليظة كانت في الأربعين يوما إلى مضعة لحم ، ثم إما أن يؤذن بتخلقها فتخلق ، وإما لا فيطرحها الرحم قطعة لحم .

/ذ1

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ} (2)

قوله : { خلق الإنسان من علق } خص الإنسان بالذكر ، لشرفه ولما يتجلى فيه من عظيم الخصائص كالعقل والروح والضمير . وهي خصائص كبريات ، من أجلها يناط بالإنسان أعظم الوجائب في هذه الحياة . وهي عبادة الله وحده وإفراده بالإلهية والربوبية والوحدانية . وقد خلق الله هذا الإنسان العجيب المميز من علق ، وهي القطعة المستقذرة من الدم بعد أن كانت نطفة مهينة مستهجنة . وفي ذلك دلالة على قدرة الصانع الحكيم . وأنه الإله الأجل الأكرم الذي لا يعز عليه أن يفعل ما يشاء ، ولا يعز عليه أن يبعث الإنسان ليوم الحساب .