أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ} (8)

شرح الكلمات :

{ وإنه لحب الخير } : أي المال .

/د1

المعنى :

وقوله : { وإنه لحب الخير لشديد } هذا مما أقسم تعالى عليه أيضا ، وهو وصف للإِنسان الكنود ، وهو أنه شديد حب المال ، وسمّي المال خيرا تسمية عرفية ؛ إذ تعارف الناس على ذلك ، كما أنه خير من حيث أنه يحصل به الخير الكثير إذا أنفق في مرضاة الله تعالى .

الهداية :

- بيان أن الإِنسان يحب المال حبا شديدا إلا إذا هذّب بالإِيمان وصالح الأعمال .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ} (8)

{ وإنه } يعني الإنسان ، { لحب الخير } أي لحب المال ، { لشديد } أي : لبخيل ، أي إنه من أجل حب المال لبخيل . يقال للبخيل : شديد ومتشدد . وقيل : معناه وإنه بحب الخير لقوي ، أي شديد ، أي : المال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ} (8)

ولما كان من العجائب أن يكفر أحد إحسان المنعم ، وهو شاهد على نفسه ، ذكر الحامل له على ذلك حتى هان عليه ، فقال : { وإنه } أي الإنسان من حيث هو مع شهادته على نفسه بالكفر الذي يقتضي سلب النعم { لحب } أي لأجل حب { الخير } أي المال الذي لا يعد غيره لجهله خيراً { لشديد * } أي بخيل بالمال ، ضابط له ، ممسك عليه ، أو بليغ القوة في حبه ؛ لأن منفعته في الدنيا ، وهو متقيد بالعاجل الحاضر المحسوس ، مع علمه بأن أقل ما فيه أنه يشغله عن حسن الخدمة لربه ، وهو معرض عن الدين ، حيث كانت منفعته آجلة غائبة ، مع علمه بأن المعرّف بما يرضى من خدمة ربه الحاث عليها الداعي إليها ، فهو لحب عبادة الله ضعيف متقاعس ، وكان حبه للخير يقتضي عنه الشكر الذي يتقاضى الزيادة ، ولا يتخيل أن شديداً عامل في الحب ؛ لأن ما بعد اللام لا يعمل فيما قبلها ، وإنما ذلك المتقدم دليل على المعمول المحذوف .