قوله : { لِحُبِّ } : اللامُ متعلِّقَةٌ ب " شديدٌ " ، وفيه وجهان ، أحدهما : أنها المعدِّيةُ . والمعنى : وإنَّه لقَويٌّ مُطيقٌ لِحُبِّ الخير ، يقال : هو شديدٌ لهذا الأمرِ ، أي : مُطيقٌ له ، والثاني : أنها للعلةِ ، أي : وإنَّه لأجلِ حبِّ المالِ لَبخيلٌ . وقيل : اللامُ بمعنى " على " ، ولا حاجةَ إليه . وقد يُعَبَّرُ بالشديدِ والمتشدِّدِ عن البخيل ، قال :
[ أرى ] الموتَ يَعْتامُ الكرامَ ويَصْطَفي *** عَقيلةَ مالِ الفاحشِ المتشدِّدِ
وقال الفراء : " أصلُ نَظْمِ الآية أَنْ يقالَ : وإنه لشديدُ الحُبِّ للخير ، فلما قَدَّم " الحُبّ " قال : لشديد ، وحَذَفَ مِنْ آخرِه ذِكْرَ " الحُبِّ " ؛ لأنه قد جرى ذِكْرُه ، ولرؤوسِ الآي ، كقولِه : { فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ } [ إبراهيم : 18 ] والعُصُوف للريح لا لليوم ، كأنه قال : في يومٍ عاصفِ الريحِ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.