أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

شرح الكلمات :

{ كافة للناس } : أي لجميع الناس أي عربهم وعجمهم .

{ بشيراً ونذيراً } : بشيراً للمؤمنين بالجنة ، ونذيراً للكافرين بعذاب النار .

المعنى :

وقوله : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً } أي لم نرسلك يا رسولنا لمهمة غير البشارة والنذارة فلذا لا يحزنك إعراضهم وعدم استجابتهم فبشر من آمن بك واتبعك فيما جئت به ، وأنذر من كفر بك ولم يتابعك على الهدى الذي تدعو إليه .

وقوله : { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } فيه تعزية للرسول أيضا إذ الواقع أن أكثر الناس لا يعلمون إذ لو علموا لما ترددوا في عبادة الله وتوحيده والتقرب إليه طمعا فيما عنده وخوفاً مما لديه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

قوله عز وجل :{ وما أرسلناك إلا كافة للناس } يعني : للناس أحمرهم وأسودهم ، { بشيراً ونذيراً } أي : مبشراً ونذيراً ، { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } وروينا عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة " . وقيل : كافة أي : كافاً يكفهم عما هم عليه من الكفر ، والهاء للمبالغة .