التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

قوله تعالى { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا } .

قال الحاكم : حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، ثنا محمد بن جرير الفقيه ، ثنا أبو كريب سمعت أبا أسامة وسئل عن قول الله عز وجل { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا } فقال حدثنا الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير عن أبي ذر رضي الله عنه قال : طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قائما يصلي فأطال الصلاة ثم قال : أوتيت الليلة خمسا لم يؤتها نبي قبلي أرسلت إلى الأحمر والأسود- قال مجاهد : الإنس والجن- ونصرت بالرعب فيرعب العدو وهو على مسيرة شهر . وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا . وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي . وقيل لي سل تعطه فاختبأتها شفاعة لأمتي فهي نائلة من لم يشرك بالله شيئا .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . بهذه السياقة إنما أخرجا ألفاظا من الحديث متفرقة . ( المستدرك 2/424- ك التفسير ، وصححه الذهبي ) .

انظر حديث جابر مرفوعا عند البخاري المتقدم في سورة آل عمران آية ( 151 ) وفيه : " كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة "

وانظر حديث مسلم المتقدم عند الآية ( 1 ) من سورة الفرقان .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { وما أرسلناك إلا كافة للناس } قال : أرسل الله محمدا إلى العرب العجم ، فأكرمهم على الله أطوعهم له .