الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وما أرسلناك إلا كافة للناس } قال : إلى الناس جميعاً .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله { كافة الناس } قال : للناس عامة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وما أرسلناك إلا كافة للناس } قال : أرسل الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى العرب ، والعجم ، فأكرمهم على الله أطوعهم له .

وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي . بعثت إلى الناس كافة إلى كل أبيض وأحمر ، وأطعمت أمتي المغنم لم يطعم أمة قبل أمتي ، ونصرت بالرعب بين يدي من مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت الشفاعة فأدخرتها لأمتي يوم القيامة » .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي . بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود ، وإنما كان النبي يبعث إلى قومه ، ونصرت بالرعب يرعب مني عدوّي على مسيرة شهر ، وأطعمت المغنم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأعطيت الشفاعة ، فادخرتها لأمتي إلى يوم القيامة ، وهي إن شاء الله نائلة من لا يشرك بالله شيئاً » .