أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

شرح الكلمات :

{ لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } : أي لا يستمعون إلى الملائكة في السموات العلا .

{ ويقذفون من كل جانب دحوراً } : يُرمون بالشهب من كل جوانب السماء دحورا أي إبعاداً لهم .

المعنى :

وقوله { لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } أي لا يتسمعون إلى الملائكة في السماء حتى لا ينقلوا أخبار الغيب إلى أوليائهم من الكهان في الأرض .

وقوله { ويقذفون من كل جانب } أي ويرمى أولئك المردة من الشياطين من قبل الملائكة من كل جهة من جهات السماء دحورا أي لدحرهم وإبعادهم .

الهداية :

من الهداية :

- بيان أن الشياطين حرموا من استراق السمع ، ولم يبق مجال لكذب الشياطين على الناس بعد أن منعوا من استراق السمع .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ ٱلۡأَعۡلَىٰ وَيُقۡذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٖ} (8)

{ لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } الضمير في يسمعون للشياطين والملأ الأعلى هم الملائكة الذين يسكنون في السماء والمعنى أن الشياطين منعت من سماع أحاديث الملائكة وقرئ يسمعون بتشديد السين والميم ووزنه يتفعلون والسمع طلب السماع فنفى السماع على القراءة الأولى ونفي طلبه على القراءة بالتشديد والأول أرجح لقوله : { إنهم عن السمع لمعزولون } [ الشعراء :212 ] ولأن ظاهر الأحاديث أنهم يستمعون لكنهم لا يسمعون شيئا منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم يرمون بالكواكب .

{ ويقذفون } أي : يرجمون يعني بالكواكب وهي التي يراها الناس تنقص ، قال النقاش ومكي : ليست الكواكب الراجمة للشياطين بالكواكب الجارية في السماء لأن تلك لا ترى حركتها وهذه الراجمة ترى حركتها لقربها منا قال ابن عطية : وفي هذا نظر .