أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ} (12)

شرح الكلمات :

{ بل عجبت ويسخرون } : أي عجبت يا نبي الله من إنكارهم للبعث ، وهم يسخرون من دعوتك إلى الإِيمان به .

المعنى :

وقوله تعالى { بل عجبت } أي من تكذيبهم بالبعث لوضوح الأدلة على إمكانه ووجوب وجوده { ويسخرون } أي وهم يسخرون من ذلك أي يستهزئون من قولك بالبعث وإمكانه .

الهداية :

من الهداية :

- بيان موقفين متضادين الرسول يعجب من كفر المشركين وتكذيبهم والمشركون يسخرون من دعوته إياهم إلى الإِيمان وعدم التكذيب بالله ولقائه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبۡتَ وَيَسۡخَرُونَ} (12)

{ بل عجبت ويسخرون } أي : عجبت يا محمد من ضلالهم وإعراضهم عن الحق أو عجبت من قدرة الله على هذه المخلوقات العظام المذكورة وقرئ عجبت بضم التاء وأشكل ذلك على من يقول إن التعجب مستحيل على الله فتأولوه بمعنى أنه جعله على حال يتعجب منها الناس وقيل : تقديره : قل يا محمد عجبت وقد جاء التعجب من الله في القرآن والحديث كقوله صلى الله عليه وسلم : ( يعجب ربك من شاب ليس له صبوة ) . وهو صفة فعل وإنما جعلوه مستحيلا على الله لأنهم قالوا إن التعجب استعظام خفي سببه والصواب أنه لا يلزم أن يكون خفي السبب بل هو لمجرد الاستعظام فعلى هذا لا يستحيل على الله .

{ ويسخرون } تقديره وهم يسخرون منك أو من البعث .