أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

شرح الكلمات :

{ وأذنت لربها } : أي سمعت وأطاعت .

{ وحقت } : أي وحق لها أن تسمع أمر ربها وتطيعه .

المعنى :

{ وأذنت لربها وحقت } أي وسمعت لأمر ربها واستجابت { فكانت } كما أمرها الله أن تكون منشقة منفطرة حتى تكون كالمهل .

/ذ1

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

قوله تعالى : " إذا السماء انشقت " أي سمعت ، وحق لها أن تسمع . روي معناه عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن " أي ما استمع الله لشيء قال الشاعر :

صُمٌّ إذا سمعوا خيرا ذكرتُ به *** وإن ذُكرْتُ بسوء عندهم أَذِنُوا

أي سمعوا . وقال قعنب ابن أم صاحب :

إن يأذَنُوا ريبةً طاروا بها فرحا *** وما هم أَذِنُوا من صالح دفنُوا

وقيل : المعنى وحقق الله عليها الاستماع لأمره بالانشقاق . وقال الضحاك : حقت : أطاعت ، وحق لها أن تطيع ربها ، لأنه خلقها . يقال : فلان محقوق بكذا . وطاعة السماء : بمعنى أنها لا تمتنع مما أراد الله بها ، ولا يبعد خلق الحياة فيها حتى تطيع وتجيب . وقال قتادة : حق لها أن تفعل ذلك . ومنه قول كثير :

فإن تكُنِ العُتْبَى فأهلا ومرحبا *** وحقت لها العُتْبَى لدينا وقَلَّتِ