أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

شرح الكلمات :

{ والذي قدر فهدى } : أي قدر ما شاء لمن شاء وهداه إلى إتيان ما قدره له وعليه .

المعنى :

{ والذي قدر فهدى } أي قدر الأشياء في كتاب المقادير من خير وغيره وهدى كل مخلوق إلى ما قدره له أو عليه فهو طالب له حتى يدركه في زمانه ومكانه وعلى الصورة التي قدر عليها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

{ وَالَّذِي قَدَّرَ } تقديرًا ، تتبعه جميع المقدرات { فَهَدَى } إلى ذلك جميع المخلوقات .

وهذه الهداية العامة ، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته ، وتذكر فيها نعمه الدنيوية ، ولهذا قال فيها :

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

{ والذي قدر فهدى } قدر بالتشديد يحتمل أن يكون من القدر والقضاء أو من التقدير والموازنة بين الأشياء ، وقرئ بالتخفيف فيحتمل أن يكون من القدرة أو التقدير ، وحذف المفعول ليفيد العموم فإن كان من التقدير فالمعنى قدر لكل حيوان ما يصلحه فهداه إليه وعرفه وجه الانتفاع به ، وقيل : هدى ذكور الحيوان إلى وطء الإناث لبقاء النسل وقيل : هدى المولود عند وضعه إلى مص الثدي وقيل : هدى الناس للخير والشر والبهائم للمراتع ، وهذه الأقوال أمثلة والأول أعم وأرجح فإن هداية الإنسان وسائر الحيوانات إلى مصالحها باب واسع فيه عجائب وغرائب ، وقال الفراء : المعنى هدى وأضل واكتفى بالواحدة لدلالتها على الأخرى وهذا بعيد .