أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

شرح الكلمات :

{ إلا من بعد ما جاءتهم البينة } : أي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه القرآن الكريم .

المعنى :

قوله تعالى { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب } أي اليهود والنصارى { إلا من بعد ما جاءتهم البينة } وهي محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه ؛ إذ كانوا قبل البعثة المحمدية متفقين .

الهداية :

من الهداية :

- إن أهل الكتاب بصورة خاصة كانوا منتظرين البعثة المحمدية بفارغ الصبر لعلمهم بما أصاب دينهم من فساد ، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءتهم البينة على صدقه وصحة ما جاء به تفرقوا ، فآمن البعض وكفر البعض .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له ، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم ، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا { إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق ، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم ، لم يزدهم الهدى إلا ضلالًا ، ولا البصيرة إلا عمى ، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد ، ودين واحد .