تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

ثم قال :{ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب } يعني اليهود والنصارى في أمر محمد صلى الله عليه وسلم { إلا من بعد ما جاءتهم البينة } آية يعني البيان ، يقول الله تعالى : لم يزل الذين كفروا مجتمعين على تصديق محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى بعث ؛ لأنه نعته معهم في كتبهم ، فلما بعثه الله عز وجل من غير ولد إسحاق اختلفوا فيه ، فآمن بعضهم : عبد الله بن سلام وأصحابه من أهل التوراة ، ومن أهل الإنجيل أربعون رجلا منهم بحيرى ، وكذب به سائر أهل الكتاب .