الآية4 : وقوله تعالى : { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } يقول أهل التأويل : إنما تفرقوا من بعد ما جاءتهم البينة ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم .
قال أبو بكر : هذا التأويل خطأ ؛ لأنهم كانوا متفرقين قبل ذلك ، فلا معنى لذلك{[23911]} .
وعندنا : ليس كما توهم هو ، وهو يخرج على وجهين :
أحدهما : ما تفرقوا في محمد صلى الله عليه وسلم إلا من بعد ما جاءهم العلم به ، عند ذلك تفرقوا فيه ، فأما قبل ذلك فكانوا{[23912]}مجتمعين فيه كلهم .
( والثاني ){[23913]} ما تفرقوا في الدين والمذهب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ، أي عن بيان وعلم تفرقوا في الدين .
وفي ما تفرقوا فيه هو{[23914]} ما جعل في خلقة كل واحد دلالة التوحيد والربوبية له ما لو تفكروا لعرفوا أن الله واحد .
والبينة تحتمل من هذا الموضع رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ونفس الخلقة على ما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.