أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩} (19)

شرح الكلمات :

{ كلا } : أي ارتدع أيها الكاذب الكافر .

{ واقترب } : أي منه تعالى ، وذلك بطاعته .

المعنى :

وقال تعالى لرسوله بعد تهديده للطاغية ، وردعه له ، وارتدع فعلا ، ولم يجرؤ بعد ذلك اليوم أن يمدّ لسانه ، ولا يده بسوء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : { لا تطعه } فيما يطلب منك من ترك الصلاة في المسجد الحرام ، فقد كفيناك شره { واقترب } إلينا بالطاعات ومن أهمها الصلاة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩} (19)

وأما حالة المنهي ، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه فقال : { كَلَّا لَا تُطِعْهُ } [ أي : ] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين ، { وَاسْجُدْ } لربك { وَاقْتَربَ } منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات ، فإنها كلها تدني من رضاه ، وتقرب منه .

وهذا عام لكل ناه عن الخير ومنهي عنه ، وإن كانت نازلة في شأن أبي جهل حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، وعبث به{[1460]}  وآذاه . تمت ولله الحمد .


[1460]:- في ب: وعذبه