غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

وقال أبو مسلم : البينة مطلق الرسل ، وهم الملائكة ، أي رسل من السماء يتلون عليهم صحفاً ، كقوله

{ يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء } [ النساء :153 ] وكقوله { بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة } [ المدثر :52 ] قال الجبائي : في قوله وما تفرقوا إلا من بعد كذا دلالة على أن الشقاوة والسعادة لم يثبتا في الأزل ولا في أصلاب الآباء . وزيف بأن المراد ظهور التفرق منهم ، لا حصوله في علم الله ، وهو ظاهر .

/خ8