محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

{ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } أي على ألسنة أنبيائهم ، فهكذا كان شأنهم في النبي صلى الله عليه وسلم جحدوا بينته كما جحدوا بينة أنبيائهم بتفرقهم فيها وبعدهم بالتفرق عن حقيقتها ، فإن كان هذا شأن أهل الكتاب في بينتهم وبينتنا فما ظنك بالمشركين وهم أعرق في الجهالة ، وأسلس قيادا للهوى منهم ؟