جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَةُ} (4)

{ وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } ، أي : تفرقهم واختلافهم ، بعدما أقام الله عليهم الحجج ، فإنهم اختلفوا فيما أراده الله من كتبهم ، قال تعالى :{ لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }( آل عمران :105 ) ، وفي الحديث " اختلف اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين كلها في النار إلا واحدة ، هي ما أنا عليه وأصحابي " ، أو معناه : لم يزل أهل الكتاب مجتمعين في تصديق محمد عليه السلام حتى بعثه الله ، فلما بعث تفرقوا فآمن بعض ، وكفر أكثرهم .