أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ فَمَآ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ} (175)

شرح الكلمات :

{ الضلالة } : العماية المانعة من الهداية إلى المطلوب .

المعنى :

/د174

كما أخبر تعالى عنهم في الآية ( 175 ) أنهم وهم البعداء اشتروا الضلالة بالهدى أي الكفر بالإيمان ، والعذاب بالمغفرة أي النار بالجنة ، فما أجرأ هؤلاء على معاصي الله ، وعلى التقحم في النار فلذا قال تعالى فما أصبرهم على النار . وكل هذا الذي تم مما توعد الله به هؤلاء الكفرة ، لأن الله نزّل الكتاب بالحق مبيناً فيه سبيل الهداية وما يحقق لسالكيه من النعيم المقيم ومبيناً سبيل الغواية وما يفضي بسالكيه إلى غضب الله وأليم عذابه .

الهداية :

من الهداية :

- تحذير علماء الإسلام من سلوك مسلك علماء أهل الكتاب بكتمانهم الحق وإفتاء الناس بالباطل للحصول على منافع مادية معينة .