ولما ذكر جزاءهم أتبعه ترجمة{[6870]} حالهم مؤكداً لبعدهم فقال : { أولئك الذين اشتروا{[6871]} } أي لجاجاً وتمادياً في الغي { الضلالة } عن طريق{[6872]} الخير { بالهدى } ولما ذكر حالهم في الدنيا أتبعه أمر الآخرة فقال : { والعذاب } بارتكابهم هذه الموبقة { بالمغفرة } التي كانت تنجيهم{[6873]} إذا محت صغائرهم لو سلموا من هذه العضلة{[6874]} التي كانت سبباً لضلال خلق كثير فكان عليهم وزرهم . ولما جعل سبحانه وتعالى أول مأكلهم{[6875]} ناراً وآخر أمرهم عذاباً وترجمة حالهم عدم المغفرة فكان بذلك أيضاً أوسط حالهم ناراً سبب عنه التعجيب{[6876]} من أمرهم بحبسهم{[6877]} أنفسهم في ذلك الذي هو معنى الصبر {[6878]}لالتباسهم بالنار حقيقة أو بموجباتها من غير مبالاة{[6879]} فقال : { فما أصبرهم } أي ما أشد حبسهم أنفسهم {[6880]}أو ما أجرأهم { على النار } التي أكلوها في الدنيا فأحسوا بها في {[6881]}الأخرى - ذكر {[6882]}كثيراً من {[6883]}ذلك الحرالي{[6884]} غير أني تصرفت فيه ؛ وإذا جعلته مجازاً كان مثل قولك لمن عاند السلطان : ما أصبرك على السجن الطويل والقيد الثقيل ! تهديداً له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.