وقوله : { اشتروا الضلالة بالهدى } قد تقدّم تحقيق معناه . وقوله : { فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النار } ذهب الجمهور ومنهم الحسن ومجاهد إلى أن معناه التعجب ، والمراد : تعجيب المخلوقين من حال هؤلاء الذين باشروا الأسباب الموجبة لعذاب النار ، فكأنهم بهذه المباشرة للأسباب صبروا على العقوبة في نار جهنم . وحكى الزجاج أن المعنى : ما أبقاهم على النار ، من قولهم : ما أصبر فلاناً على الحبس ، أي : ما أبقاه فيه ، وقيل المعنى : ما أقلّ جزعهم من النار ، فجعل قلة الجزع صبراً . وقال الكسائي وقُطْرُب : أي ما أدومهم على عمل أهل النار . وقيل : «ما » استفهامية ، ومعناه التوبيخ : أي أيّ شيء أصبرهم على عمل النار . قاله ابن عباس ، والسدي ، وعطاء ، وأبو عبيدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.