تفسير الأعقم - الأعقم  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشۡتَرَوُاْ ٱلضَّلَٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ فَمَآ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ} (175)

{ اولئك } يعني الذين كتمُوا ذلك { ما يأكُلون في بطُونهم الا النار } يعني ان أكلهم في الدنيا وان كان حسناً طيباً في الحال فعاقبته النار كقوله تعالى : { ان الذين يأكُلون أموال اليتامى ظلماً انما يأكُلون في بطُونهم ناراً } [ النساء : 10 ] ولا يُكلمهم الله اي لا يكلمهم بما يحبُّون ويسرّهم ، وقيل : هو كنايَة عن غضبه عليهم ثم السؤال يقع من الملائكة بأمره تعالى { ولا يزكِّيهم } اي لا ينسبهم الى التزكية ولا يثني عليهم { فما اصبرهم على النار } قيل : في الآخرة ، وقيل : في الدنيا ما أجرأهم على النار أي على العمل المؤدي اليها ، وقيل : ما أعملهم بأعمال أهل النار