أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (75)

شرح الكلمات :

{ ونزعنا من كل أمة شهيداً } : أي أحضرنا من كل أمة من يشهد عليها وهو نبيها عليه السلام .

{ فقلنا هاتوا برهانكم } : أي حججكم على صحة الشرك الذي أنذرتكم رسلنا عواقبه فما قبلتم النذارة ولا البشارة .

{ فعلموا أن الحق لله } : أي وغاب عنهم ما كانوا يكذبونه من الأقوال الباطلة التي كانوا يردون بها على الرسل عليهم السلام .

المعنى :

وقوله تعالى : { ونزعنا من كل أمة شهيداً } أي وأذكر لهم هذا الموقف من مواقف القيامة الصعبة { ونزعنا } أي أحضرنا { من كل أمة شهيداً } يشهد عليها وهو نبيها ، ويشهد الرسول أنه بلغ ونصح وأنذر ، ويقال لهم : { هاتوا برهانكم } على صحة ما كنتم تعبدون وتدعون . قال تعالى : { فعلموا أن الحق لله } أي تبين لهم أن الحق لله أي أن الدين الحق لله فهو المستحق لتأليه المؤلهين وطاعة المطيعين وقربات المتقربين لا غله غيره ولا رب سواه .

الهداية :

- بيان أهوال القيامة ، بذكر بعض المواقف الصعبة فيها .

- إذا كان يوم القيامة بطل كل كذب وقول ولم يبق إلا قول الحق والصدق .