الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (75)

ثم قال تعالى{[54139]} : { ونزعنا من كل أمة شهيدا }[ 75 ] ، أي أخرجنا من أمة شهيدا منهم{[54140]} ليشهد عليهم بأعمالهم . يقال{[54141]} : إنهم عدول الآخرة يشهدون على العباد بأعمالهم في الدنيا .

ويورى : أن كل قرن لا يخلو{[54142]} من شهيد يشهد عليهم{[54143]} يوم القيامة بأعمالهم{[54144]} .

وقيل المعنى : أحضرنا من كل أمة نبيها الذي يشهد عليها بما فعلت .

قاله قتادة ومجاهد{[54145]} .

{ فقلنا هاتوا برهانكم }[ 75 ] ، أي حجتكم على إشراككم بالله مع مجيء الرسل إليكم بالحجج ، والآيات { فعلموا أن الحق لله }[ 75 ] ، أي أيقنوا أن الحجة لله عليهم { وضل عنهم ما كانوا يفترون }[ 75 ] ، أي اضمحل{[54146]} وذهب الذي كانوا يشركون{[54147]} بالله في الدنيا فلم ينتفعوا به{[54148]} بل ضرهم وأهلكهم .


[54139]:"تعالى" سقطت من ز.
[54140]:"منهم" سقطت من ز.
[54141]:انظر: القرطبي13/309.
[54142]:ز: تخلو.
[54143]:"عليهم" سقطت من ز.
[54144]:ز: أعمالهم.
[54145]:انظر: ابن جرير20/104.
[54146]:ز: اطمحل، تحريف.
[54147]:"يشركون" سقطت من ز.
[54148]:ز: له.