الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (75)

وقوله تعالى : { وَنَزَعْنَا مِن كُلّ أُمَّةٍ شَهِيداً } [ القصص : 75 ] .

أي : عُدُوْلَ الأممِ وأخيارَهَا ، فيشهدوْنَ على الأمم بخيرِها وشرِّها ، فيحقُّ العذابُ عَلى مَنْ شُهِدَ عليه بالكُفْرِ ، وقيل له : على جهة الإعذار في المحاورة : { هَاتُوا برهانكم } ومن هذه الآيةِ ، انْتُزِعَ قولُ القاضِي عند إرادة الحكم : أَبَقِيَتْ لك حجة .