فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (75)

{ ونزعنا } جئنا دون إهمال{ من كل أمة شهيدا } وأخذنا من كل أمة رسولها ليحضر سؤالها ويشهد عليها بما كانت قد قالت وعملت ، كما جاء في قول الحق سبحانه : ) فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا( {[3119]} ، أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم ) . . وجيء بالنبيين والشهداء . . ( {[3120]} من الملائكة : وصحائف الأعمال ، والجوارح ، وما شاء الله تعالى من بشر أو خلق من خلقه كالأرض التي عملوا فوقها : )يومئذ تحدث أخبارها( {[3121]} ، { فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله } فقلنا هاتوا حجتكم إن كانت لكم حجة على صدق مدّعاكم ، فعلموا صدق الذي بلغتهم رسل ربهم ، { وضل عنهم ما كانوا يفترون } وغاب عنهم – كالضائع- اختلاقهم وكذبهم وافتراؤهم وزعمهم الباطل في الدنيا أن الأصنام شفعاؤهم .


[3119]:سورة النساء. الآية 41.
[3120]:سورة الزمر.من الآية 69.
[3121]:سورة الزلزلة. الآية 4.