محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (75)

{ وَنَزَعْنَا } أي وأخرجنا { مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا } أي نبيا يشهد عليهم بما كانوا عليه . كقوله تعالى {[6017]} { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد } { فَقُلْنَا } أي لكل أمة من تلك الأمم { هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } أي على ما أنتم عليه . أحق هو أم لا ؟ فعجزوا عن آخرهم . وظهر برهان النبي ، كما قال تعالى : { فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ } أي في الألوهية ، لا يشاركه فيها أحد { وَضَلَّ عَنْهُم } أي غاب عنهم غيبة الضائع { مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } أي من الباطل والمذاهب المختلفة ، والطرق المتشعبة المتفرقة .


[6017]:(4 النساء 41).