التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ فصلت } أي : بينت وقيل : قطعت إلى سور وآيات .

{ قرآنا عربيا } منصوب بفعل مضمر على التخصيص أو حال أو مصدر .

{ لقوم يعلمون } معناه : يعلمون الأشياء ويعقلون الدلائل إذا نظروا فيها وذلك هو العلم الذي يوجب التكليف وقيل : معناه يعلمون الحق والإيمان فالأول عام وهذا خاص ، والأول أولى لقوله : { فأعرض أكثرهم } لأن الإعراض ليس من صفة المؤمنين ، وقيل : يعلمون لسان العرب فيفهمون القرآن إذ هو بلغتهم ، وقوله { لقوم } يتعلق بتنزيل أو فصلت ، الأحسن أن يكون صفة لكتاب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ } أي بُيِّنت وفُسِّرت فكانت واضحة ظاهرة ميسورة لمن يريد أن يتدبر أو يتذكر .

قوله : { قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } { قرآنا } منصوب على الحال . ويجوز نصبه على المدح . وتقديره : أمدحُ قرآنا عربيا{[4042]} والمعنى : أن هذا الكتاب المنزل من عند الله وُضِّحَتْ آياته قرآنا عربيا لقوم عرب يعلمون اللسان العربي فيعجزون عن معارضته . ولو كان غير عربي لما علموه .


[4042]:نفس المصدر السابق.