التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ} (17)

{ قتل الإنسان } دعاء عليه على ما جرت به عادة العرب من الدعاء بهذا اللفظ ، ومعناه تقبيح حاله وأنه ممن يستحق أن يقال له ذلك ، وقيل : معناه لعن وهذا بعيد .

{ ما أكفره } تعجيب من شدة كفره مع أنه كان يجب عليه خلاف ذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ} (17)

قوله تعالى : { قتل الإنسان ما أكفره 17 من أي شيء خلقه 18 من نطفة خلقه فقدره 19 ثم السبيل يسّره 20 ثم أماته فأقبره 21 ثم إذا شاء أنشره 22 كلا لما يقض ما أمره 23 فلينظر الإنسان إلى طعامه 24 أنا صببنا الماء صبّا 25 ثم شققنا الأرض شقا 26 فأنبتنا فيها حبا 27 وعنبا وقضبا 28 وزيتونا ونخلا 29 وحدائق غلبا 30 وفاكهة وأبّا 31 متاعا لكم ولأنعامكم } .

قوله : { قتل الإنسان ما أكفره } يعني لعن الإنسان الجاحد المكذب { ما أكفره } ما ، تحتمل وجهين . أحدهما : أنها التعجبية . فيكون المعنى : ما أشد كفره مع عظيم الإحسان إليه من الله وبالغ أياديه عنده . وثانيهما : أنها الاستفهامية . فيكون المعنى : ما الذي أكفره . أو أي شيء دعاه إلى الكفر والتكذيب .