وقوله تعالى : { قُتِلَ الإنسان مَا أَكْفَرَهُ } : دعاء على اسْمِ الجنسِ ، وهو عُمُومٌ يرادُ به الإنسانُ الكافِرُ ، ومعنى { قُتِلَ } : أي : هو أهلٌ أنْ يُدْعَى عليْه بهذا ، وقال مجاهد : { قَتِلَ } معناه : لُعِنَ وَهَذَا تَحَكُّمٌ ( ت ) : ليسَ بتحكمٍ وقد تقدم نحوُه عن غيرِ واحدٍ .
وقوله تعالى : { مَا أَكْفَرَهُ } يحتملُ معنى التعجبِ ، ويحتملُ الاستفهامَ توبيخاً ، وقيلَ : " الآيةُ نَزَلَتْ في عُتْبَةَ بنِ أبي لهبٍ ، وذلك أنَّه غَاضَبَ أبَاه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسْلَم ثم إن أباه اسْتَصْلَحَه وأعطَاه مالاً وجهَّزَه إلى الشامِ ، فبعث عتبةُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إنِّي كافرٌ بربِّ النَّجْمِ إذَا هوى فدعَا عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : «اللهمَّ ابْعَثْ عَلَيْهِ كَلْبَكَ حَتَّى يَأْكُلَهُ » " ، ثم إن عُتْبَةَ خَرَجَ في سُفْرَة فجاءَ الأسَدُ فأكلَه من بينْ الرُّفْقَةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.