{ قتل الإنسان ما أكفره } أي لعن الإنسان الكافر ما أشد كفره ، قال الكرخي وهذا دعاء عليه بأشنع الدعوات وإن ذلك ورد على أسلوب كلام العرب لبيان استحقاقه لأعظم العقاب حيث أتى بأعظم القبائح كقولهم إذا تعجبوا من شيء قاتله الله ما أخبثه ، أخزاه الله ما أظلمه ، قال الشاعر :
يتمنى المرء في الصيف الشتا *** *** فإذا جاء الشتا أنكره
لا بذا يرضى ولا يرضى بذا *** *** قتل الإنسان ما أكفره
وقيل معناه أي شيء أكفره أي دعاه إلى الكفر ، وهو استفهام توبيخ ، والظاهر هو الأول ، قيل المراد بالإنسان عتبة بن أبي لهب ، ومعنى ما أكفره التعجب من إفراط كفره ، قال الزجاج معناه اعجبوا أنتم من كفره ، وقيل المراد بالإنسان من تقدم ذكره في قوله { أما من استغنى } وقيل المراد به الجنس وهذا هو الأولى فيدخل تحته كل كافر شديد الكفر ويدخل تحته من كان سببا لنزول الآية دخولا أوليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.