فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ} (17)

{ قُتِلَ الإنسان مَا أَكْفَرَهُ } أي لعن الإنسان الكافر ما أشدّ كفره ، وقيل : عذب ، قيل : والمراد به عتبة بن أبي لهب ، ومعنى : { ما أكفره } : التعجب من إفراط كفره . قال الزجاج : معناه اعجبوا أنتم من كفره . وقيل : المراد بالإنسان من تقدم ذكره في قوله : { أَمَّا مَنِ استغنى } وقيل : المراد به الجنس ، وهذا هو الأولى ، فيدخل تحته كل كافر شديد الكفر ، ويدخل تحته من كان سبباً لنزول الآية دخولاً أوّلياً .

/خ42