التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

{ وما أرسلناك إلا كافة للناس } المعنى أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ، وهذه إحدى الخصال التي أعطاه الله دون سائر الأنبياء ، وإعراب كافة حال من الناس قدمت للاهتمام هكذا قال ابن عطية ، وقال الزمخشري : ذلك خطأ لأن تقدم حال المجرور عليه لا يجوز ، وتقديره عنده : { وما أرسلناك إلا } رسالة عامة للناس ، فكافة صفة للمصدر المحذوف ، وقال الزجاج : المعنى أرسلناك جامعا للناس في الإنذار والتبشير ، فجعله حالا من الكاف ، والتاء على هذا للمبالغة كالتاء في راوية وعلامة .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةٗ لِّلنَّاسِ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (28)

{ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون }

{ وما أرسلناك إلا كافة } حال من الناس قدم للاهتمام { للناس بشيراً } مبشراً للمؤمنين بالجنة { ونذيراً } منذراً للكافرين بالعذاب { ولكن أكثر الناس } أي كفرا مكة { لا يعلمون } ذلك .